إسبانيا تغرم وتجرد مغربي من إعانة البطالة بعد سفره للمغرب

أيدت المحكمة العليا في مدريد قرار الخدمة العامة للتشغيل الإسبانية بحرمان رجل يبلغ من العمر 52 عامًا من إعانة البطالة، بعد أن تبيّن أنه قام بأربع رحلات إلى المغرب دون إبلاغ السلطات المختصة، في مخالفة صريحة للقوانين المنظمة لهذه الإعانة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية، فقد ألزمت المحكمة المستفيد برد مبلغ 8,509 يورو كان قد حصل عليه خلال فترة الاستفادة، معتبرة أن رحلاته المتكررة تشكل خرقًا جسيمًا ومتكررًا للواجبات القانونية التي تفرض على المستفيدين من إعانات البطالة.
وينص القانون الإسباني على ضرورة إبلاغ الجهة المسؤولة عن التشغيل بأي سفر خارج البلاد، حتى وإن لم تتجاوز مدة الإقامة 15 يومًا، وذلك حفاظًا على استحقاق الإعانة، وإلا يُعتبر المستفيد في حالة عدم أهلية ويُطلب منه رد المبالغ المصروفة منذ تاريخ المخالفة الأولى.
وأشار منطوق الحكم إلى أن المعني حاول تبرير سفره إلى المغرب بذريعة “ظروف عائلية خاصة واستثنائية”، إلا أنه عجز عن تقديم ما يثبت صحة ادعائه، ما دفع إدارة التشغيل إلى توقيف صرف الإعانة، قبل أن تساند المحكمة الاجتماعية القرار ذاته. وبذلك، أكدت المحكمة العليا نهائيًا صحة القرار، ليصبح واجب التنفيذ دون إمكانية للطعن مستقبلاً.
