أخبار الجالية

كتالونيا تتحدى اليمين المتطرف وتواصل تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية

تستمر 121 مؤسسة تعليمية في إقليم كتالونيا الإسباني في تنفيذ برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لفائدة التلاميذ بعد انتهاء الحصص الدراسية، بتمويل من الحكومة المغربية عبر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، رغم الحملة التي يقودها اليمين المتطرف لإلغاء هذا البرنامج التربوي والثقافي.

وأوضح موقع The Objective الإسباني أن البرنامج يسعى إلى تعزيز الهوية الثقافية المغربية لدى أبناء الجالية، وترسيخ قيم الاحترام والتسامح والتنوع الثقافي، إلى جانب تشجيع الاندماج المدرسي والاجتماعي للطلاب المغاربة داخل المجتمع الإسباني.

ويستفيد من البرنامج حوالي 2000 تلميذ موزعين على 121 مركزا تعليميا في كتالونيا، من بينها 64 مركزًا في برشلونة، و26 في تاراغونا، و18 في جيرونا، و13 في ليريدا، حيث يشكل أبناء الأسر ذات الأصول المغربية الغالبية الكبرى من المستفيدين.

ويشرف على تدريس هذه المواد أساتذة مغاربة تابعون لوزارة التربية الوطنية، بينما تقتصر مهمة المدارس الكتالونية على توفير القاعات الدراسية. كما يُفتح البرنامج أيضًا أمام التلاميذ الإسبان وغير الناطقين بالعربية، في إطار الانفتاح على التنوع الثقافي والتربوي داخل المؤسسات التعليمية.

وأُطلق البرنامج سنة 2013 عقب تفعيل اتفاق التعاون الثقافي الموقّع بين المغرب وإسبانيا سنة 1980، ويُعدّ من المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على الروابط الثقافية واللغوية لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، مع تمويل مباشر من مؤسسة الحسن الثاني.

في المقابل، يواصل حزب “فوكس” اليميني المتطرف حملته ضد البرنامج، زاعمًا أنه يعيق اندماج الأطفال المغاربة في المجتمع الإسباني، خصوصًا في كتالونيا التي تضم أكبر جالية مغربية بعدد يُقدّر بـ 226 ألفًا و859 شخصًا من أصل نحو 896 ألف مغربي مقيم في إسبانيا، وفق إحصائيات المرصد الدائم للهجرة لسنة 2024.

وطالب الحزب سلطات كتالونيا بمراقبة ملفات الأساتذة ومحتوى الدروس، مدعيا وجود “تكلفة غير معلنة” للبرنامج، في حين ربط بعض قيادييه بين المشروع وأجندات دينية أو سياسية، دون تقديم أي دليل.

ورغم هذه الادعاءات، أكدت السلطات التعليمية الكتالونية استمرار البرنامج، مشددة على أنه “يوفّر بيئة تعليمية منفتحة ومتنوعة تُعزّز التفاهم بين الثقافات”، وأن دور المؤسسات المحلية يقتصر على الدعم اللوجستي وتوفير الفضاءات، بينما يتولى الأساتذة المغاربة تأطير الدروس في إطار رسمي ومنظم.

نسبة تعلية سد محمد الخامس تصل 65 في المائة

📲 بضغطة واحدة حمل تطبيقنا الخفيف واستمتع بتجربة فريدة